نظمت عمادة التطوير والجودة بالتعاون مع الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي ورشة عمل لمدة يومين بعنوان "مؤشرات الأداء الرئيسية والمقارنات المرجعية" وذلك بمشاركة عدد من المختصين والأكاديميين في جامعة سلمان بن عبدالعزيز ضمن برنامج المشروع التطويري وتجهيز الجامعة للاعتماد الأكاديمي وإجراءات تحسين الجودة.
في بداية الورشة قام سعادة الدكتور/ منصور بن على الشهري – عميد التطوير والجودة بالترحيب بسعادة الدكتور/ ناصر محمد سرحان وسعادة الدكتورة/ حنان العليان مستشاري الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي. وأشار سعادته إلى أهمية مؤشرات الإداء والمقارنات المرجعية في بناء الدراسة الذاتية والخطط الاستراتيجية للبرامج الأكاديمية والكليات، ومدى أهميتها في الحصول على المعلومات التي تخص جودة أداء البرامج الاكاديمية في المؤسسات التعليمية ، وكذلك الأهمية المحورية لاستخدام مؤشرات الأداء كعنصر أساسي لتقييم جودة الأداء على المستوى البرامجي والمؤسسي ومدي الاستفادة التي سوف تعود على الجامعة من تحسين وتطوير أدائها أذا ما تم تحديد مؤشرات اداء ملائمة واختيار مقارنات مرجعية تتناسب مع ظروف وبيئة الجامعة.
وأوضح د. ناصر سرحان مستشار الهيئة أن ورشة العمل تأتي ضمن برامج تدريبية هامة تقدمها الهيئة لجميع مؤسسات وبرامج التعليم العالي الحكومية والخاصة بهدف سد الاحتياجات التدريبية لمسؤولي الجودة فيما يختص بتطبيق نظام ضمان الجودة والاعتماد الوطني وتجهيز هذه المؤسسات للتقدم للاعتماد الأكاديمي المؤسسي والبرامجي.
وتناولت ورشة العمل توضيح لمفهوم وآليات بناء مؤشرات الأداء في حقول مؤسسات التعليم العالي وربطها بالأهداف الاستراتيجية للمؤسسات والبرامج الأكاديمية ومناقشة أهم التحديات والصعوبات في استخدامها، بالإضافة إلى التعريف بمفهوم المقارنة المرجعية والتركيز على كيفية اختيار المقارنة المرجعية واستراتيجياتها كما ركزت الورشة على المشكلات التي تواجه بعض الجامعات في هذه المجالات والتي عادة تلاحظها الهيئة في تقارير الدراسة الذاتية للمؤسسة وبرامجها وكيفية تجنبها.
وأضاف الدكتور ناصر أن الهيئة وعلى رأسها أمينها العام الدكتور عبدالله بن عبدالكريم المسلّم يولون كل اهتمام لتقديم المساعدة والارشادات الاساسية لتحقيق متطلبات التقدم للاعتماد الأكاديمي وتحسين جودة عمل المؤسسات التعليمية وبرامجها الأكاديمية من خلال ورش العمل التي تقدم ضمن مشروع التقويم التطويري لمؤسسات التعليم العالي.
كما صرحت مستشارة الهيئة الدكتورة حنان العليان خلال ورشة العمل على ضرورة إشراك المجتمع الداخلي والخارجي للمؤسسة التعليمية في عمليات التقييم والتخطيط للتحسين بما فيهم القيادات بالمؤسسة التعليمية والأساتذة والطلبة والخريجين بأقسام الطلاب والطالبات والمستفيدين الخارجيين مثل جهات التوظيف والجهات الحكومية والخاصة ذات الصلة.
وأفادت أن من أهم أهداف التقويم الذاتي ومتطلبات التقدم للاعتماد الاكاديمي هو تحديد مؤشرات أداء بواسطتها يتم تقويم أهداف المؤسسة التعليمية وبرامجها ولتطبيق ممارسة المقارنة المرجعية كجزء مهم لعمليات الاعتماد والتحسين المستمر للجودة.